واجهة محكمة الاستئناف ببني ملال قضية تستدعي بحثا وتحقيقا للتأكد من اتهامات فتاة قاصر، تبلغ من العمر 17 سنة، “م ق”، قائد قيادة “أم البخث” بدائرة القصيبة بإقليم بني ملال، باغتصابها وافتضاض بكارتها. وأكدت القاصر، في رسالة وجهتها إلى كل من الوكيل العام للملك لدى استئنافية بني ملال، ووزير الداخلية، أن القائد وعدها بالزواج والتقدم لخطبتها، إلا أنه أخلف وعده، ما اضطرها إلى نشر شريط مصور عبر موقع “يوتيوب” يبين القائد في وضع مخل، حيث يظهر الشريط المسؤول بالإدارة الترابية بقيادة أم البخث وهو يرقص بطريقة هستيرية، مؤكدة أنها قامت بتصويره بهاتف نقال في بيته، بينما كان مخمورا. وأضافت المشتكية أن القائد “م ق” هددها بالسجن ردا على إصرارها على تحميله مسؤولية اغتصابها، معترفة بأنها كانت ترافقه إلى منزله حيث كان يجبرها على الرقص. إلى ذلك، هددت المشتكية بنشر شريط جديد يفضح عملية اغتصابها، واعترفت بأنها كانت وراء نشر الشريط الذي أظهر القائد وهو يرقص، حيث بث على شبكة “يوتيوب” تحت عنوان” القائد “ق محمد” يمارس فسادا ويرقص مثل العونيات”، حيث أشارت الفتاة القاصر في رسالتها إلى أنها أرسلت نسخا من أقراص مدمجة تتضمن نفس المشاهد التي ظهرت عبر الإنترنت، إلى كل من وزير الداخلية ووالي جهة تادلة- أزيلال محمد فنيد. تجدر الإشارة إلى أن القائد المتهم باغتصاب الفتاة “حياة” ذات السبعة عشر ربيعا، عين سنة 2011 مسؤولا عن الإدارة الترابية بقيادة “أم البخث” بدائرة القصيبة، على بعد نحو 40 كيلومترا من مدينة بني ملال، بعد انتقاله من قيادة أسرير بإقليم كلميم، علما أنه كان قد تعرض لانتقادات من قبل مجموعة من فعاليات المجتمع المدني، التي وجهت شكايات ضده إلى الوالي السابق محمد الدردوري، في شأن طبيعة ممارسته لمهامه بقيادة أم البخث، إذ اتهمته بعض الجمعيات بممارسة الفساد الجنسي بمنطقة القصيبة موحى أوسعيد، وزاوية الشيخ، وينتظر أن تفتح السلطات الوصية تحقيقا في موضوع الشكاية التي وجهتها الفتاة القاصر إلى المسؤولين، والتي تتضمن اتهام قائد قيادة أم البخث باغتصابها وممارسة الجنس عليها، مع التغرير بها. هذا، وينتظر أيضا الكشف عن ملابسات الشريط الذي ظهر بموقع “يوتيوب”، وكشف المسؤول الأول بالإدارة الترابية بقيادة أم البخث وهو في وضع مخل بالآداب والأخلاق.