حذرت وكالة تنفيذ القانون الأوروبية (يوروبول) في تقرير نشر في لاهاي الجمعة من أن تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف يخطط لشن هجمات إرهابية جديدة في أوروبا في المستقبل القريب. وجاء في التقرير الصادر عن مركز يوروبول لمكافحة الإرهاب (الجمعة الثاني من ديسمبر 2016) إن هزائم التنظيم في العراقوسوريا وزيادة أعداد المقاتلين العائدين إلى أوروبا قد عززا من خطورة شن هجمات في أوروبا الغربية. وأضاف التقرير أن التقديرات المستمدة من أجهزة الاستخبارات توحي بأنه ربما يكون هناك عشرات من مقاتلي داعش المحتملين في أوروبا. ويعتقد أن التنظيم طور أساليب جديدة للهجمات في الغرب ويعتقد الخبراء أن تكون فرنسا الهدف الأكثر احتمالا كما أن بلجيكا وهولندا وبريطانيا وألمانيا في خطر كذلك. ويمكن أن يتم شن الهجمات عن طريق جماعات متشابكة أو من جانب مهاجمين منفردين باستخدام متفجرات أو أسلحة آلية أو سكاكين أو مناشير أو سيارات. ويعتقد خبراء في مجال الإرهاب أن هناك أيضا احتمالية كبيرة لاستخدام السيارات المفخخة. وقال المكتب في تقرير نشر في لاهاي ان "تنظيم الدولة الاسلامية لم يلجأ في اوروبا الى (…) استخدام عبوات يدوية الصنع او متفجرات عسكرية او تجارية في سيارات مفخخة" كما حدث في سورياوالعراق. واضاف "لكن نظرا الى ان الارهابيين ينسخون الوسائل التي يستخدمونها في الشرق الاوسط لاستخدامها في اوروبا (…) من الممكن جدا ان يستخدم تنظيم الدولة الاسلامية (السيارات المفخخة) في مرحلة ما" في اوروبا. يذكر أنه حتى الآن لم تستخدم أي سيارة مفخخة في أوروبا، لكن "يوروبول" يذكر بان التنظيم المسؤول عن هجمات في باريس وبروكسل فكر في ذلك قبل أن يغير خططه في مواجهة تدخل الشرطة. وفي سبتمبر الماضي، عثر في باريس على سيارة معبأة بقوارير غاز بالقرب من كاتدرائية نوتردام. وقد أوقفت المجموعة المسؤولة عن محاولة الاعتداء هذه وهي تتألف من ثلاث نساء يبلغن من العمر 19 و23 و29 عاما بتوجيه من تنظيم "الدولة الإسلامية"، في ضاحية باريس. ويؤكد المكتب الأوروبي للشرطة أن خبراء في مكافحة الإرهاب يشعرون بالقلق أيضا من أن تصبح ليبيا بعد سوريا "قاعدة خلفية جديدة لتنظيم "الدولة الإسلامية" يشن انطلاقا منها هجمات داخل الاتحاد الأوروبي وشمال أفريقيا". وقال التقرير نفسه إن قوات الأمن الأوروبية أوقفت 667 شخصا يشتبه بتورطهم في نشاطات جهادية في 2015.