كبدت شركات الاتصالات خسائر وصفت ب"المهمة" جراء الحملة التي يقودها ضدها عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استطاعت الحملة التي شارك فيها الآلاف من الشباب المغربي الغاضب من شركات الاتصالات، بعدما قررت منع الخدمات الصوتية المجانية، من قبيل "وتساب" و"فيبير"، أن تكبدها خسائر جراء انسحاب معجبيها من صفحاتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك". وحسب صفحة التطبيق الذي أعده أحد نشطاء الحملة، والذي يمكن من خلاله معرفة عدد المنسحبين من صفحات متعهدي الاتصالات والمبالغ المالية التي تفقدها، خسرت اتصالات المغرب حوالي563 ألف و19 درهم جراء انسحاب 187 ألف و680 معجب من صفحتها إلى حدود الثانية عشرة من اليوم الثلاثاء 1 مارس 2015 فيما فقدت شركة إنوي 472 ألف 983 درهم بعدما غادرها 157 ألف 655 معجب، أما شركة مديتل فخسرت هي الأخرى من بداية الحملة إلى حدود منتصف اليوم الثلاثاء 447 ألف 936 درهم، جراء انسحاب 149 ألف 317 معجب. غسان بن الشهيب أحد نشطاء الحملة أكد في تصريح لpjd.ma أن حملتهم مازالت في مرحلتها الأولى، وستنتقل إلى مراحل أخرى خصوصا في شهر مارس الجاري، قائلا" قررنا تأخير تسديد فاتورةADSL والمكالمات الهاتفية، وعقد حملات تواصلية مع مختلف الفعاليات للتعريف بالقرار المجحف الذي اتخذته شركات الاتصالات. وكشف بن الشهيب عن الخطوات التي سيقدم عليها نشطاء الفايسبوك الغاضبين من شركات الاتصالات، من ضمنها مقاضاة هذه الشركات، من خلاال التواصل مع سبعة محامين للترافع في القضية"، وكذلك التواصل مع الفرق النيابية في الموضوع. هذا ويطالب نشطاء الحملة المذكورة شركات الاتصالات بالتراجع عن قرارها المذكور، قبل أن تتكبد المزيد من الخسائر.