قام الملك محمد السادس، مرفوقا بالرئيس الغيني ألفا كوندي، اليوم الثلاثاء رابع مارس الجاري، بزيارة للمستشفى العسكري الميداني الطبي-الجراحي المغربي، الذي أقامه المغرب بكوناكري في إطار علاقات الصداقة والأخوة والتضامن العريقة التي تربط بين الشعبين الغيني والمغربي. ولدى وصول جلالة الملك إلى المستشفى، تقدم للسلام على جلالته، الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قائد المنطقة الجنوبية، ووزير الصحة السيد الحسين الوردي، ووزير الصحة الغيني ريمي لاماه ، والكولونيل ماجور قاسمي هاشمي، الطبيب رئيس المستشفى الميداني الطبي-الجراحي المغربي. كما تقدم للسلام على جلالة الملك، محافظ مدينة كوناكري وعمدة جماعة (كالوم) ومدير مصالح الصحة العسكرية الغيني. وبعد ذلك، اطلع جلالة الملك على التجهيزات العصرية التي يتوفر عليها المستشفى، والخدمات ذات الجودة العالية التي يقدمها للمواطنين الغينيين. كما قام صاحب الجلالة، مرفوقا بالرئيس الغيني، بجولة عبر مختلف مصالح ومرافق المستشفى، الذي يعرف منذ افتتاحه إقبالا كبيرا من طرف مختلف شرائح المجتمع الغيني، قبل أن تؤخذ لجلالته صورة تذكارية مع الفريق العامل في هذا المستشفى الميداني. ويقدم المستشفى، الذي أقيم بمحاذاة قصر الشعب وسط العاصمة الغينية، علاجات ذات جودة عالية في مختلف التخصصات، من قبيل أمراض القلب والجلد والجهاز التنفسي والعظام والمفاصل والطب العام الباطني وطب الأطفال وطب الأعصاب وأمراض النساء والتوليد وطب العيون وطب الأسنان والأنف والحنجرة إلخ ... وحتى يقدم هذا المستشفى خدماته للمواطنين الغينيين في أحسن الظروف، فقد تم تزويده بتجهيزات عصرية وأدوات تكنولوجية جد متطورة، تمكن من التشخيص الدقيق والسريع لمختلف الأمراض وعلاجها من طرف فريق متخصص.
وهكذا يتوفر المستشفى على مختبر للتحليلات الطبية وجهاز للفحص بالأشعة، وجناح للجراحة ومصلحة للإنعاش والتخدير وقاعة للمستعجلات، بالإضافة إلى صيدلية تقدم الأدوية للمرضى الغينيين. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى، حوالي أربعين سرير، ويشرف على التأطير به طاقم يضم أزيد من 100 شخص من بينهم أطباء مختصون وممرضون وفريق للمواكبة والدعم. وتندرج إقامة هذا المستشفى الميداني، التي تمت بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في إطار علاقات الصداقة والأخوة والتضامن بين المغرب والشعوب الإفريقية . وينضاف هذا المستشفى إلى مستشفيات ميدانية أخرى أقامها المغرب في عدة بلدان، منها على وجه الخصوص مالي، ليجسد التفاتة إنسانية ذات أبعاد كبيرة تجاه الشعب الغيني ومدى تمسك جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بقيم التضامن والتآزر مع الشعوب الشقيقة وانخراط جلالته الشخصي لفائدة التنمية البشرية وتحسين ظروف عيش الساكنة المعوزة.