صبيحة يوم السبت الماضي، دشنت إدارة الجمارك بأكادير، حملة مداهمة واسعة شملت عددا كبيرا من المحلات التجارية الخاصة بتجار المجوهرات بمدينة إنزكان. وحسب مصادر مطلعة، فإن الحملة تستهدف البحث عن مجموعة من المجوهرات المهربة، وذلك في إطار الحملات التي تقوم بها هذه الإدارة من حين لآخر، حيث قامت بمصادرة كميات من المجوهرات التي لا يتوفر أصحابها على ما يفيد توصلهم بهذه المجوهرات بطريقة قانونية. وتبعا لذلك، ذكرت مصادر من الجمعية المهنية لتجار الذهب والفضة بإنزكان أن هذه الحملة التي قامت بها مفتشية إدارة الجمارك، خلفت أجواء من الرعب والخوف في صفوف التجار، الأمر الذي أضحى يسيئ إلى سمعة تجار المجوهرات عموما على مستوى الجهة. وذكرت المصادر ذاتها أنها قررت جعل يوم 12 و13 مارس يوم إضراب شامل بالإقليم، وذلك في خطوة احتجاجية من أجل التأكيد على تضامنها مع التجار المتضررين، واعتبرت المصادر ذاتها أن استرجاع البضائع المصادرة شرط أساسي لمواصلة الحوار الجاد مع إدارة الجمارك ولإبداء حسن النية. هذا وأبدت جمعية تجار الذهب والفضة بإنزكان أسفها ما وصفته بإغلاق باب الحوار من طرف إدارة الجمارك، مقابل المضي في سياسة الزجر والمداهمات الفجائية، وطالبت الجمعية، بالمناسبة، بضرورة إجراء إصلاح شامل للقطاع وفق مقاربة تشاركية تكون فيها الجمعيات شريكا أساسيا للإدارة وليس خصما لها، حسب تعبير مصادر من الجمعية. وفي هذا الاطار، أكدت المصادر نفسها أن القطاع يعاني من مشاكل هيكلية تعود لعقود خلت، كما أبدت امتعاضها من إقدام إدارة الجمارك على ضرب كل محاولات بناء الثقة وبعث حوار جاد بينها وبين التجار بعرض الحائط. كما أعلنت الجمعية استعدادها لاتخاذ أشكال نضالية تصعيدية من أجل إحقاق مطالبها التي ترى أنها عادلة.