تسلل التوتر من جديد إلى علاقة مدريدوالرباط بسبب مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وبعد الجدل الذي أثير حول تصريحات مارغريتيس شيناس، المسؤول الإسباني بالمفوضية الأوروبية، وبعْث المغرب بمذكرة احتجاجية في الموضوع للجهات المسؤولة، دخلت حكومة بيدرو سانشيز على الخط مشددة على "إسبانية المدينتين". في هذا السياق، صرح وزير خارجية إسبانيا، خوسيه إيمانويل ألباريس، لوكالة "أوروبا بريس" بأن "الحدود الإسبانية معروفة وواضحة"، مشددا على أن "مدينتي سبتة ومليلية تحظيان باعتراف دولي بأنهما إسبانيتان". ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فقد وجهت إسبانيا شكوى مضادة إلى المغرب، بعد الرسالة الاحتجاجية التي وجهتها الرباط إلى مفوضية الاتحاد الأوروبي، والتي تتضمن تأكيدا على أن سبتة ومليلية مغربيتان. وأفادت تقارير صحفية بأن الشكوى الإسبانية نقلتها وزارة الخارجية إلى السفيرة المغربية بمدريد، معبرة فيها عن "رفضها القاطع" للتعابير التي استخدمتها الحكومة المغربية في رسالتها الاحتجاجية إلى المفوضية الأوروبية. وفي مقابل ذلك، يرى محللون وخبراء دوليون أن تصريحات الحكومة الإسبانية حول سبتة ومليلية تأتي في سياق "المعارك الانتخابية"، خاصة بعد النتائج التي حققها اليمين في الانتخابات البلدية، والتي أظهرت تفوقا واضحا لمراكزه بمختلف المدن الإسبانية. واعتبر هؤلاء أن ردود الحكومة الإسبانية تأتي رغبة في كسب نقاط انتخابية لصالحهم ضد اليمين المتوهج في الانتخابات المذكورة، خاصة بعد التعجيل بإعلان رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في يوليوز القادم.