تفاجأ العديد من الآباء وأولياء أمور التلاميذ بدواوير انونفك و سيدي موسى وأيت عبو، التابعة لجماعة الدراركة، عمالة أكادير إداوتنان، بالزيادة في تسعيرة النقل المدرسي الذي تسيره إحدى الجمعيات بالمنطقة. وحسب ما أورده المتضررون، في تصريحاتهم لأكادير 24، فقد طلب منهم دفع 300 درهم كواجب التأمين، و250 درهم كواجب النقل الشهري، وهو الأمر الذي اعتبروه "باهضا جدا ومكلفا"، خاصة وأن خدمة النقل المدرسي للمناطق الجبلية التي كان يستفيد منها أبناؤهم تدخل في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومجلس عمالة أكادير إداوتنان وجماعة الدراركة وجمعية إرازان للتنمية دوار انونفك. وأكد مجموعة من الآباء وأولياء الأمور عدم قدرتهم على أداء 550 درهم لكل تلميذ، خاصة في حالة وجود أكثر من طفل في أسرة واحدة. هذا، وقد أدى هذا الوضع إلى عدم التحاق أغلب التلاميذ لدواوير سيدي موسى وأيت عبو بالمؤسسات التعليمية خاصة في صفوف الإناث، وفي صنف التعليم الثانوي (ثانوية للا مريم وإعدادية سوس العالمة بأكادير)، و هو ما يهددهم بالهدر المدرسي، رغم أن النقل المعني يقل تلاميذ دوار أنونفك (11تلميذا) إلى المؤسستين سالفتي الذكر بمقاعد فارغة (17مقعدا). هذا. ووفقا لما صرحت به الجمعية المسيرة لآباء وأولياء الأمور، فإن الأسباب التي أدت الى ارتفاع أثمنة وواجبات النقل تكمن في ارتفاع أسعار المحروقات وارتفاع أسعار قطع الغيار، فضلا عن كلفة أجرة السائق. وإلى جانب ذلك، بررت ذات الجمعية الزيادات التي فرضتها على الآباء وأولياء أمور التلاميذ، بعدم كفاية منحة الدعم لمجلس عمالة أكادير إداوتنان، فضلا عن انعدام منحة الدعم من مجلس جماعة الدراركة. وفي ظل عجز المتضررين عن الوصول إلى حل توافقي مع الجمعية المسيرة للنقل المدرسي بالدواوير سالفة الذكر، يطالب هؤلاء بتدخل عاجل من الجهات الوصية لاجل حل هذا المشكل بالشكل الذي سيمكن التلاميذ من استكمال مسارهم الدراسي. ونبه المتضررون إلى أن تغاضي المسؤولين عن أزمة النقل المدرسي بالمنطقة سيرفع يوما بعد آخر من نسب الهدر المدرسي بجماعة الدراركة، ويضرب في العمق في مجانية التعليم التي يكفلها الدستور لجميع أبناء الوطن.