قامت السلطات الجزائرية بسحب جواز سفر مصطفى ولد سيدي البشير، وذلك بعد تصريحات سابقة أدلى بها حول جبهة البوليساريو. وجرى سحب جواز سفر ولد سيدي البشير بمجرد وصوله إلى مطار هواري بومدين عائدا من فرنسا حيث أدلى بحقائق صادمة حول الكيان الوهمي، في ندوة مصورة جمعته بعدد من الصحراويين. مصطفى ولد سيد البشير، والذي يشغل حاليا ما يسمى بمنصب "وزير الأراضي المحتلة والجاليات" في جبهة البوليساريو قال : "أنا لست وزيرا للأراضي المحتلة، أنا مجرد لاجئ في دائرة المحبس".
وقال ذات المتحدث : "علينا أن نكون واقعيين ولن أكذب عليكم، وزير خارجيتنا ولد السالك موجود في الجزائر العاصمة، كما أن رئيس وزرائنا بشريا بيون ليس رئيسا للحكومة". وتابع تصريحاته التي صدمت الحاضرين قائلا : " وبخصوص إبراهيم غالي، أقول لكم أنه هو أيضا لاجئ مسجل باسم غالي سيد المصطفى وليس هناك اسم إبراهيم من الأساس"، ثم أردف قائلا : "وكالة اللاجئين لا تعتبر غالي رئيسا لدولة أو مسؤولا كبيرا، تعتبره مجرد لاجئ شأنه شأن الصحراويين الذين يعيشون بفضل مساعدة الجزائر".
وأكد ولد سيدي البشير أن "البوليساريو ليس لديها شروط دولة، وليس لدى المنضوين تحت لوائها شروط للعيش"، مكررا : ""يجب علينا أن نكون واقعيين، نحن نعيش على التسول ولا نعلم حتى أين نذهب". وكشف ذات المتحدث عن المعاناة التي يعيشها سكان المخيمات في ظل غياب أبسط الحقوق والضروريات كقلة الدواء والموارد الغذائية والوقود وانعدام وسائل النقل والسكن اللائق.