من التفاصيل الكاملة للنجاح الباهر لأخنوش و زوجته/ابنة عمه سلوى، في عالم المال و الأعمال، ما كتبته الأيام في ملف خاص عن عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، "الرجل الذي قطف رأس الإسلاميين بعدما أينعها السخط الشعبي"؛ موردة أنه ينطبق عليه توصيف "ولد وفي فمه ملعقة من ذهب"، فوالده الذي راكم ثروة مهمة علمه حرفة التجارة وفن إبرام الصفقات في سن مبكرة. في بدايات ثمانينيات القرن الماضي، اختار أخنوش الأب أن يرسل ابنه إلى كندا لمتابعة دراسته العليا، ليعود عزيز، سنة 1986، ومعه أكثر من دبلوم في التسيير والتدبير الإداري، وكان عليه أن يأخذ زمام الأمور، ويطور التدبير اليومي لشركة "إفريقيا غاز" وتوسيع مجالات أنشطتها لتصبح رائدة في قطاع المحروقات؛ ثم بدأ توسيع استثماراته في مجالات عدة، منها العقار وأيضا الصحافة، إلى أن أصبحت مشاريعه رائدة. في ذات السياق، اختار أخنوش الابن ابنة عمه سلوى حينما قرر الزواج سنة 1993، وهي التي "رضعت التجارة منذ صباها" داخل عائلة لا تعرف سوى المال والأعمال، فوالدها من كبار تجار الشاي على صعيد المملكة المغربية. زوجة الملياردير السوسي، سلوى الإدريسي، هي اليوم رئيسة مجموعة "أكسال"، التي كانت سباقة لإدخال الماركات العالمية في عالم الموضة النسائية والرجالية للمغرب، ثم انفتحت لاحقا على الماكياج بعد إنشائها علامة "يان أند وان". ومجموعة زوجة أخنوش من أكبر المساهمين في المشروع التجاري الضخم "موروكو مول" في الدارالبيضاء، الذي يشغل أكثر من 5 آلاف مغربي ويعد أكبر مركز تجاري في القارة الإفريقية ككل، ومن بين أكبر المراكز التجارية في العالم، كما تستعد سلوى الإدريسي أخنوش لافتتاح "مولين تجاريين ضخمين"، على شاكلة "موروكومول"، بكل من الرباط على ضفاف نهر أبي رقراق، وآخر في مدينة مراكش، ينتظر أن يشغلا أيضا ما يفوق 10 آلاف شخص. هذا، و تستمد "إمبراطورية أخنوش المالية" قوتها من اللحمة العائلية، إذ ركزت عائلة أخنوش على العلاقات العائلية للحفاظ على الثروة مجتمعة؛ كما أن شبكة أفرادها وفروعها المصاهراتية لا تنتهي عند هذه الحدود، فعزيز أخنوش هو ابن رقية عبد العالي شقيقة عبد الرحمان بن عبد العالي، أول وزير للأشغال العمومية في حكومة عبد الله ابراهيم في نهاية خمسينيات القرن الماضي، وخاله عبد الرحمان هو زوج عائشة الغزاوي، ابنة محمد الغزاوي أول مدير عام للأمن الوطني ومدير الفوسفاط وسفير سابق للمغرب بعدة دول، بالإضافة إلى أنه كان صديقا حميما للسلطان محمد الخامس.