أكد الجنرال دو ديفيزيون مايكل ج. تورلي بالحرس الوطني لولاية يوتا، أول أمس الأربعاء 8 يونيو الجاري، أن المغرب يعد فاعلا رئيسيا في تحقيق السلم والأمن في كل من المنطقة المغاربية وإفريقيا. وأوضح الجنرال تورلي، في حوار له مع القناة الإخبارية M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المغرب وقواته المسلحة الملكية يعدان فاعلين أساسيين في تحقيق السلم والأمن في كل من المنطقة المغاربية وعبر القارة الإفريقية برمتها. وأضاف ذات المتحدث قائلا أنه "مقتنع" ب "الدور الرائد الذي يلعبه المغرب سواء على مستوى المنطقة المغاربية أو في شتى أنحاء القارة السمراء". وفي موضوع ذي صلة، أشار الجنرال تورلي إلى الطبيعة النموذجية للشراكة بين الحرس الوطني لولاية يوتا والقوات المسلحة الملكية منذ سنة 2003، مؤكدا أن هذه الشراكة تمثل نموذجا بالنسبة للقارة الإفريقية. وذكر ذات المتحدث بأن "هذا التعاون توج قبل ظهور جائحة كوفيد، بإنجاز حوالي 35 التزاما سنويا"، واستدرك قائلا "لقد استفدنا كثيرا من شركائنا المغاربة ونأمل أن نقدم من جهتنا إسهامات للقوات المسلحة الملكية المغربية". وبخصوص مناورات "الأسد الأفريقي"، أكد الجنرال الأمريكي أن هذا التدريب هو أكبر تدريب عسكري سنوي يجرى في القارة الإفريقية، مضيفا أن مشاركة المغرب المنتظمة فيه يكتسي أهمية بالغة ويعكس دوره الريادي في المنطقة المغاربية وفي القارة برمتها. وفي السياق نفسه، قال الجنرال أن "هذا التمرين الواسع النطاق يضم فاعلين آخرين من مختلف بلدان القارة ويوفر لهم فرصة الاستفادة من تجربة المغرب"، مبرزا أن الولاياتالمتحدة "تعتبر المغرب فاعلا نشطا في تحقيق السلم والأمن في شتى أرجاء المنطقة، وبالتالي فإن الأمر يتعلق بتمرين مفيد للغاية". وفي موضوع آخر، سلط الجنرال تورلي الضوء على عمق علاقات التعاون بين المغرب والولاياتالمتحدة، والتي تشمل مجالات عدة، مشيرا إلى أن هذه "العلاقات أقوى وأكثر اتساقا مما كانت عليه في أي وقت مضى". وختم الجنرال حواره مع قناة M24 بالإعراب عن أمله في مواصلة العمل ضمن هذا الزخم في المستقبل، "مما سيعود بالنفع على كل من الولاياتالمتحدة والمملكة المغربية".