تم الإهتداء لخيط رفيع لفك لغز مجزرة سلا الرهيبة، بعدما أوقفت مصالح الشرطة القضائية بسلا و الفرقة الوطنية الوطنية للشرطة القضائية، أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في ارتكاب المجزرة التي اهتز على إثرها حي الرحمة الأسبوع المنصرم، و التي ذبح على إثرها ستة أشخاص من عائلة واحدة بينهم رضيع وطفل قاصر، قبل أن الإقدام على حرق جثثهم. وتعود فصول هذه القضية إلى انتقال المصالح الأمنية السبت الماضي إلى منزل شبت فيه النيران بحي الرحمة، وذلك قبل أن يتم العثور داخله على جثت خمسة أشخاص تعرضوا لجروح بليغة باستعمال أداة حادة، فضلا عن حروق من الدرجة الثالثة، في حين أن الشخص السادس المنتمي لذات العائلة لم يفارق الحياة إلا في المستشفى الذي نقل إليه على وجه السرعة من أجل إنقاذه. واتضح من خلال المعاينة الأولية لمسرح الجريمة عدم وجود أي علامات لكسر باب المنزل الذي يتوفر على كلبين للحراسة في السطح، الأمر الذي تم على إثره تجميع العينات البيولوجية والأدلة المادية والإفادات الضرورية لتحديد ظروف وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. إلى ذلك، اعتقلت مصالح الشرطة القضائية شخصا يحمل حروقا على مستوى الرجل، يشتبه في تورطه في الجريمة المذكورة، قبل أن يعترف بتورط ثلاثة أشخاص آخرين معه في واقعة حي الرحمة، ليجري توقيفهم بعد ذلك بمدينة القنيطرة. هذا، وباشرت النيابة العامة تحقيقات مكثفة مع الموقوفين وذلك لتحديد مدى تورطهم في مجزرة حي الرحمة، وعلاقتهم بالهالكين الذين راحوا ضحيتها.