عبر المجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة درعة في البيان الذي اصدره في ختام دورته العادية المنعقدة يوم الأحد 28 ربيع الأول 1434 الموافق 10 فبراير 2013 بالمركب الثقافي الدشيرة الجهادية، (عبر) عن قلقه إزاء تواصل عمليات التحديد الغابوي، وألح على بناء بناء قطب جامعي ثان. وقد أصدر المجلس بيانا شاملا للرأي العام تناول عددا من القضايا الدولية، الوطنية و الجهوية. وهذا نص البيان الذي توصلت اكادير24 بنسخة منه: بيان إن المجلس الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة درعة المجتمع في دورته العادية يوم الأحد 28 ربيع الأول 1434 الموافق 10 فبراير 2013 بالدشيرة الجهادية و بعد استعراضه لما تتعرض له ثورات الربيعي الديموقراطي من استهداف مقصود من قوى داخلية وخارجية، و بعد المناقشة المعمقة والصريحة لمجمل التطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وطنيا وجهويا: - يعبر عن إدانته الشديدة لاعتماد الاغتيال أسلوبا لفض النزاع و الخلاف الفكري و السياسي متوقفا عند حادث اغتيال المناضل التونسي شكري بلعيد، معتبر ا في ذات الآن ان العملية في عمقها استهداف لمسار الانتقال الديموقراطي في المنطقة. -يؤكد الانخراط الكامل لمناضلي و مناضلات الحزب في دعم ومساندة التجربة الحكومية الحالية مشيدا بمبادراتها الإصلاحية الرامية إلى بالنهوض بأوضاع البلاد بشكل تدريجي، مندمج وشامل . -كما يؤكد المجلس الجهوي على تعبئة جميع المناضلين والمناضلات للعمل على فضح محاولات التشويش والعرقلة التي تستهدف التجربة الحكومية المنبثقة من الإرادة الشعبية عبر انتخابات تعتبر الأكثر نزاهة في تاريخ المغرب المعاصر ، من طرف جهات ألفت التحكم في الإدارة والاقتصاد والإعلام والمجالس المنتخبة. - يدعو الحكومة إلى المواصلة الواثقة للإصلاحات الأساسية المهيكلة و المطلوبة في مختلف المجالات؛السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والعمل على اتخاذ مبادرات كفيلة بإعطاء إشارات قوية تمكن من تعزيز ثقة المواطنين في التدبير الحكومي للشأن العام رغم تعدد صيغ و آليات التشويش -يدعو الحكومة إلى الإسراع بإخراج المخطط التشريعي للمرحلة. -و التعجيل بتدشين ورش الانتخابات الجماعية و الجهوية و المهنية المقبلة بما يستلزمه ذلك من وضع الإجراءات القانونية الكفيلة بالقطع نهائيا مع آليات الفساد الانتخابي ، وصناعة المؤسسات الفاقدة للمصداقية والاحترام الشعبي والدولي. و بعد مناقشته للأوراش التنموية بجهة سوس ماسة درعة فان المجلس الجهوي يرى بان القدرة التنافسية لجهتنا تحتاج إلى تأهيل متواصل ومتجدد وخاصة في مجال البنيات التحتية المهيكلة للاقتصاد الجهوي، وفي هذا السياق: -يدعو الحكومة الى الاسراع باتخاذ ما يلزم من تدابير و اجراءات لإنجاز نفق تيشكا الرابط بين مراكش وورزازات، لما سيكون له من آثار اقتصادية كبيرة على اقاليم منطقة درعة برمتها. -يعبر عن بالغ قلقه إزاء تواصل عمليات التحديد الغابوي بالعديد من أقاليم الجهة بالرغم من معارضة السكان الشديدة لها، ويطالب الجهة الوصية بتوقيفها واحترام ملكية السكان لاراضيهم. وفي نفس السياق، يرى بأن حل إشكالية أراضى الجموع سيساهم في فك معضلة الوعاء العقاري بأغلب أقاليم الجهة . ونظرا لارتباط جودة التعليم بالتنمية فان المجلس يلح على أن بناء قطب جامعي ثان هو وحده الكفيل بإخراج جامعة ابن زهر من المشاكل المستعصية التي تعرقل دورها العلمي والتنموي كما أن حل الخصاص المهول في التخصصات الطبية بالجهة يستدعي تضافر جهود الجميع للإسراع بإنجاز بناء كلية الطب والصيدلة و إخراجها إلى حيز الوجود. وإذ يشكر المجلس الجهوي سكان مختلف جماعات عمالة انزكان ايت ملول على ثقتهم في الحزب خلال الانتخابات الجزئية الأخيرة التي فاز فيها بحوالي 18 ألف صوت، فانه في المقابل يعتبر بان التحديات الكبرى المطروحة في المرحلة الراهنة تستوجب مواصلة التعبئة السياسية والتنظيمية والاشتغال على مبادرات سياسية ونضالية تهدف إلى تقوية الالتحام بمختلف فئات الشعب، والانفتاح على الطاقات الخيرة التي تزخر بها جهتنا لتعزيز صفوف الحزب وخدمة الشعب وتقديم المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار. المجلس الجهوي لحزب العدالة جهة سوس ماسة درعة الكاتب الجهوي