تواصلت أعمال التخريب التي تطال حافلات ألزا بأكادير الكبير، يوم أمس الأحد 5 يوليوز 2020 بمنطقة تغازوت. وذكر شهود عيان في اتصالهم بأكادير24، بأنهم عاينوا شبانا جانحين أقدموا على تخريب عدد من نوافد تلك الحافلات، وتهشيم زجاجها إثر وقوع شجار عنيف بين عدد من الشبان، في مشهد هيستيري، وهو ما أسفر عن خسائر فادحة في الحافلة بعدما طالها الرشق بالحجارة و العصي و الهراوات كما يوضح الفيديو التالي: يأتي هذا بعدما سبق و أن تعرضت حافلات ألزا لعمليات مماثلة بأكادير الكبير بعدد من الأحياء الشعبية وبالخصوص أحياء: تراست، القليعة، الدراركة و خميس ايت عميرة وغيرها... في هذا السياق، سبق لشبان جانحين أن أقدموا في مناسبات سابقة على تخريب عدد من نوافد تلك الحافلات، وتهشيم زجاجها كما وقع مؤخرا بالمنطقة السياحية قرب مسرح الهواء الطلق بإحدى حافلات الخط 11 الرابط بين الولاية و تراست حين أقدم أحد الجانحين على تكسير زجاج الحافلة والهروب أمام أعين قوات الأمن والقوات المساعدة المتواجدة بالمكان اللذين لم يحركوا ساكنا حينها، لمحاولة الإمساك بالجاني، و أوضح عدد من المواطنين، بأن الحادث المذكور أدخل الرعب في نفوس الركاب، و الذي أعرب عدد منهم عن استيائهم العارم لهول الحدث الذي ينم عن حس عدواني غير مقبول. هذا، و ذكر آخرون، بأن هذه الأعمال التخريبية غالبا ما يكون أبطالها شبان مدمنون على المخدرات و الحبوب المهلوسة، مشيرين، بأن الاعتداءات تطال أيضا سائقي الحافلات و المراقبين ، والذي تعرض كثير منهم لإعتداءات جسدية في وقائع مختلفة بعدد من المناطق بأكادير الكبير، و ذكر هؤلاء أيضا، بأن تلك الأعمال التخريبية تتخذ أشكالا متعددة من الرشق بالحجارة و تهشيم الزجاج و الاعتداء على السائقين و الركاب، بل، تتجاوز ذلك إلى أشكال من التهور من قبيل فتح أبواب الحافلات بالقوة من طرف الشبان الطائشين وتسلقهم للحافلات ، و هو ما تسبب خلال صيف السنة الفارطة في وفاة شابين بعد مرور عجلات الحافلات عليهما بسبب أعمال التهور الغير المحسوب العواقب في ظل غياب مقاربة أمنية حقيقية. إلى ذلك، و بسبب تزايد أعمال التخريب التي تزداد يوما بعد يوما، حيث أن أزيد من عشر حافلات على الأقل تتعرض للتخريب يوميا، يلزم على السلطات الوصية التدخل على عجل لتوقيف مسلسل هذه الاعتداءات الذي ينبئ في حال استمراره عن أشياء قد لا تحمد عقباها، وذلك من خلال تنظيم دوريات مراقبة دائمة بمختلف المحطات و الحافلات التي تسجل بها أعمال التخريب و الإعتداءات، خصوصا مع ترقب ازدياد حجمها وتنوع أشكالها بقدوم فصل الصيف الذي تعرف فيه المدينة والحافلات اكتظاظا ملحوظا، بالرغم من حملات التوعية التي تقوم بها شركة ألزا مع جمعيات المجتمع المدني المحلية بهذا الخصوص. و يتطلب الوضع أيضا، تدخل السلطات الوصية و تكثيف الحملات الأمنية والقيام بالإجراءات الصارمة للقبض على الجناة وكل من سولت له نفسه القيام بأعمال التخريب و إحالتهم على العدالة، مع مواجهة كل مظاهر التخريب و العبث بالحافلات، حفاظا على سلامة و أمن المواطنين من جهة، وسمعة مدينة أكادير كوجهة سياحية هادئة وآمنة من جهة ثانية. ترى هل ستتدخل الجهات الوصية قبل أن يتفاقم الوضع أكثر؟ أم دار لقمان ستبقى على حالها وتستمر معها أعمال التخريب وتجاهل المسؤولين للمشاكل الأمنية، ومعها تستمر معاناة المواطنين والشركة المكلفة بتدبير النقل الحضري بأكادير الكبير على حد سواء خصوصا في مستهل فصل الصيف الحالي.