ما زال الوضع القائم للثانوية التاهيلية ابن حزم بأكادير يشكل الاستثناء، بعدما عمد أساتذة المؤسسة إلى مقاطعة الدراسة صباح اليوم الاثنين 7 أكتوبر 2019، على خلفية تغيير جداول الحصص بشكل مفاجئ من طرف مدير المؤسسة عشية السبت المنصرم، دون علم الأساتذة بالتغييرات المحدثة. وذكرت مصادر أكادير24، بأن الأساتذة الغابين، قرروا الذهاب بشكل جماعي إلى مديرية التعليم بأكادير للإحتجاج على هذا الوضع، مطالبين الجهات الوصية بالتدخل لوضع حد للمشاكل التي تتخبط فيها المؤسسة .
يأتي هذا أياما فقط بعدما سبق و أن نظم الأساتذة احتجاجات على الوضع بالمؤسسة، و في وقت طالبت كل من النقابة الوطنية للتعليم (فدش)، و النقابة الوطنية للتعليم (كدش) في مراسلة موجهة إلى المدير الاقليمي لوزارة التربية الوطنية بأكادير، عقد اجتماع اللجنة الاقليمية وذلك من اجل تدارس وضعية الثانوية التاهيلية ابن حزم، و وضعية الادارة التربوية.
هذا، و سبق أن نظم مكتب جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالثانوية التأهيلية ابن حزم – ببنسركاو- أكادير، وقفة احتجاجية يومه الإثنين 30 شتنبر 2019 الماضي، أمام مديرية التعليم بأكادير، على خلفية ما اعتبروه “تجاهل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بأكادير إداوتنان لمطالبه، منذ الموسم الدراسي 2017/2018، بالإسراع بمد المؤسسة بالتجهيزات التربوية والوسائل التعليمية، على الرغم من المراسلات والمحضر الموقع مع المديرية الإقليمية بتاريخ يناير 2018، وتقديم عريضة موقعة من طرف هيئة التدريس بتاريخ: 06-05-2019 إلى كتابة المديرية الإقليمية، إلا أن المؤسسة لم تتوصل بعد بالتجهيزات التربوية الخاصة بها.
و أفاد بيان صادر عن مكتب الجمعية، بأن الأخير تفاجأ في بداية هذا الموسم الدراسي بتأزيم الوضع بالمؤسسة من خلال فرض بنية تربوية لا تتحملها الطاقة الاستيعابية للمؤسسة، الأمر الذي فرض حلولا ترقيعية مثل تحويل قاعة المطالعة والقاعة متعددة الوسائط إلى قاعات للتدريس، وتكديس ما يفوق 47 تلميذا في قسم واحد (حالة الجذع المشترك آداب) الأمر الذي دفع بالجمعية إلى تنظيم وقفة احتجاجية بمشاركة هيئة التدريس بالمؤسسة وإطارات نقابية ذات تمثيلية باللجن الثنائية يوم الإثنين 23 شتنبر 2019، وهي المحطة التي قابلتها المديرية الإقليمية كعادتها بالتجاهل.
وأمام هذا الوضع اللاتربوي الذي تتخبط فيه المؤسسة واستمرار تجاهل المسؤولين الإقليميين لمطالب المكتب المشروعة، طالب المكتب نفسه بتجهيز المؤسسة بالوسائل التعليمية ووسائل الإيضاح الخاصة بالتدريس (التجهيزات الخاصة بمختبري علوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية، الخرائط، وسائل الهندسة، التجهيزات الخاصة بقاعة المطالعة، خزانة المؤسسة…)، و شدد في ذات البيان الذي توصلت أكادير24 بنسخة منه، على حل مشكل البنية التربوية، التي كان من نتائجه: تأزيم الدخول التربوي بالمؤسسة هذا الموسم، وظاهرة الاكتظاظ بالأقسام، وحرمان التلاميذ من فضاءات المؤسسة التالية: قاعة المطالعة –القاعة متعددة الوسائط – القاعة متعددة الاستعمالات، إذ تحولت إلى قاعات للتدريس عوض أن تؤدي وظيفتها في مجال الأنشطة الموازية والدعم التربوي، والتي لا تقل أهمية عن الأنشطة المعرفية التي يتلقاها التلميذ داخل حجرة الدرسي. في ذات السياق، حمل مكتب الجمعية، مسؤولية حرمان أبنائه وبناته من مناخ تربوي سليم، ومن تكافئ للفرص مع أقرانهم بباقي المؤسسات التربوية للمسؤولين بالمديرية الإقليمية لوزارة التربوية الوطنية، معربا عن استنكاره استفسار الأساتذة حول الوقفة الاحتجاجية المنظمة يوم الإثنين الماضي 23 شتنبر 2019، وتهديدهم بالاقتطاع من أجورهم.