مع اقتراب نهاية السنة٬ تختار العديد من الشخصيات والمشاهير من عوالم السياسة والفن والرياضة والمال والأعمال مدينة مراكش الساحرة كوجهة سياحية للاحتفال بأعياد السنة الميلادية الجديدة. ويأتي تفضيل هؤلاء المشاهير والنجوم للمدينة الحمراء بالنظر إلى جاذبيتها وطابعها العمراني المتفرد وكرم الضيافة وحسن الاستقبال المعهودة في أهلها٬ وكذا لما تزخر به من مؤهلات طبيعية وتراثية مكنتها من أن تتموقع ضمن أفضل الوجهات السياحية العالمية. وقد حل بمطار مراكش المنارة خلال الأيام المنصرمة عدد من النجوم والمشاهير العالميين ممن أسرهم سحر هذه المدينة فأضحوا من عشاقها وروادها٬ من بينهم٬ كريم بنزيما اللاعب الفرنسي بفريق ريال مدريد الإسباني٬ والكوميدي المغربي جاد المالح٬ والممثلة الفرنسية إيزابيل أدجاني٬ ورجل الأعمال فيليب ألبير بولوسكا. كما يرتقب أن يتوافد على المدينة الحمراء اللاعب الدولي السابق بالمنتخب الفرنسي نيكولا أنليكا٬ وهداف فريق برشلونة الإسباني الأرجنتيني ليونيل ميسي٬ والكوميدي جمال الدبوز وزوجته الصحفية الفرنسية ميلسا توريو٬ ودومينيك ستراوس كان٬ الرئيس السابق لصندوق النقد الدولي٬ وجان فرنسوا كوبيه رئيس حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية الفرنسي٬ فضلا عن شخصيات أخرى بارزة من الشرق والغرب. وفي إطار حرصها على توفير أفضل الظروف لضمان استقبال يليق بضيوف المدينة الحمراء ويعكس ما يتحلى به المغاربة من حرارة الاستقبال وكرم الضيافة٬ عملت السلطات المحلية على اتخاذ كافة التدابير اللازمة من خلال تعزيز الإجراءات الأمنية بالفضاءات التي تشهد توافد السياح الأجانب. وأوضح السيد عبد الرحيم بن طبيب٬ مدير المجلس الجهوي للسياحة بمراكش٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن الإقبال المتزايد للسياح الأجانب من مختلف الشرائح الاجتماعية على مدينة مراكش يرجع٬ بالأساس٬ إلى السمعة التي أضحت تحظى بها المدينة الحمراء باعتبارها من بين أفضل الوجهات السياحية بالعالم. وأضاف أن المدينة الحمراء تتوفر على كافة المؤهلات التي تجعل منها وجهة سياحية مفضلة لرجال السياسة والمال والأعمال والنجوم والمشاهير٬ مشيرا٬ في هذا السياق٬ إلى أن الوجهة السياحية الأولى بالمملكة عززت مكانتها كوجهة للسياحة الراقية من خلال ما تتوفر عليه من وحدات فندقية ضخمة٬ واحتضانها لتظاهرات تعنى بهذا النوع من السياحة٬ فضلا عن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش والذي زاد من إشعاعها على المستوى العالمي. وبعد أن أبرز أن القطاع السياحي بالمدينة عرف خلال هذه السنة انتعاشا نسبيا مقارنة مع السنة الفارطة٬ أشار السيد بن طبيب إلى أن القطاع لا يزال يعاني من مشاكل تتعلق٬ بالأساس٬ بحركة النقل الجوي٬ حيث يطالب مهنيو القطاع بالرفع من عدد الرحلات الجوية التي تربط المدينة بباقي الوجهات العالمية وذلك بزيادة حوالي 160 رحلة جوية في الأسبوع. وقد فرضت المدينة الحمراء٬ مع توالي السنوات٬ مكانتها كوجهة سياحية متميزة ضمن باقي الوجهات السياحية العالمية٬ لما تتوفر عليه من بنيات تحتية مهمة تتجلى٬ بالخصوص٬ في المؤسسات الإيوائية المصنفة والتي تصل طاقتها الاستيعابية إلى 53 ألف و151 سرير٬ موزعة ما بين 175 وحدة فندقية (42 ألف و637 سرير) و850 دور ضيافة مصنفة (10 آلاف و514 سرير). كما تتوفر المدينة على بنية تحتية جوية مهمة تتجلى في مطار مراكش المنارة الدولي٬ الذي يتميز بهندسته المعمارية المستنبطة من التراث الإسلامي ومن أفكار العديد من المعماريين العالميين٬ وهو ما دفع بالعديد من المؤسسات العالمية المختصة في تصنيف المطارات إلى إدراجه ضمن أجمل المطارات في العالم٬ فكان لذلك الأثر الإيجابي في ازدياد إشعاع المدينة على الصعيد العالمي كوجهة سياحية متميزة. يشار إلى أن قطاع السياحة بالمدينة الحمراء يوفر ما يقارب 40 ألف منصب شغل مباشر٬ كما أن الوجهة السياحية الأولى بالمملكة تمثل حوالي 42 في المائة من ليالي المبيت على الصعيد الوطني و48 في المائة من الطاقة الإيوائي