احتضنت قاعة الانسانيات بكلية الأداب والعلوم الانسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكاديرصباح يومه الأربعاء 22-5-2019 ندوة قام بالقائها الدكتور محمد مصطفى بودريبيلة, وقام بالتقديم لها الدكتور عبد السلام التايب ,وهما أستاذان بنفس الكلية مختصان في التاريخ القديم , والتي حضرها ثلة من الأساتذة والطلبة المنتمين للكلية المذكورة بالاضافة الى عدد من المهتمين بقضايا تاريخ شمال افريقيا, هاته الندوة التي أعطي لها كعنوان ” في رحاب كتاب: تأملات في التاريخ القديم لشمال افريقيا -الأمازيغيون”…باعتبار أن فقرات المحاضرة ستكون عبارة عن قراءة في مضامين هذا الكتاب الذي ألفه ذ بودريبيلة,والذي مهد له ذ. التايب بالحديث عن الكتابات الأجنبية التي تناولت تاريخ المغرب القديم وتاريخ شمال افريقيا والتي كانت ذات خلفية ايديولوجية,مؤكدا أن المجتمعات التي عاشت بالمنطقة كلها أصيلة بثقافتها وحضارتها كالأمازيغيين-الليبيين , مذكرا بدور التجارة الصحراوية والبحرية في عمليات التلاقح البشري والحضاري ,مضيفا بأن مؤلف الأستاذ بودريبيلة يعتبر حزمة من الاستنتاجات الكبيرة التي تتضمن هذا المجال من زوايا عدة ,اجتماعية وسياسية واقتصادية ودينية , مستنتجا أن تاريخ المغرب القديم يحتاج الى اعادة التأطيرفي البحث التاريخي. أما محاضرة ذ.بودريبيلة فقد خاضت في الكثير من الأمور حول الموضوعات التي تناولها كتابه ,مذكرا بدوافع التأليف ومتناولا اشكالية تسمية هذا المجال قديما ,مع الاشارة الى المصادر التي كتبت في تاريخ شمال افريقيا والتي ارتبطت بالكتابة الهيروغليفية واليونانية والرومانية, مع الاشارة الى دور النقائش في دعامات الخشب والصخور والجدران في هذا الجانب.زيادة على هذا فالمحاضر عرج على ذكر المصطلحات التي تناولتها تلك الكتابات القديمة كافريقيا والمفاهيم المرتبطة ب ” ليبيا”, مع ذكر العناصر الحاسمة في تكوين الحضارات القديمة ومبرزا مظاهرتطور الحضارة الأمازيغية بشمال افريقيا ومؤكدا أن تاريخ المغرب عند الأوروبين ليس وليد فترة الاستعمار بل هو متجدرفي عمق التاريخ القديم. وعند الانتهاء من القاء المحاضرة تم الاستماع الى تدخلات الأساتذة الحاضرين والطلبة والتي سايرت مختلف القضايا المطروحة حول الموضوع والتي زادته اثرة وفتحت نوافذ أخرى على اشكاليات مازالت تثير نقاشات.