نقلت المديرية العامة للأمن الوطني، أخيرا، شرطيا برتبة «مقدم شرطة» كان يعمل بمفوضية آيت ملول، إلى مدينة مكناس، على خلفية «تورطه» في حالة سكر وشجار مع زوجته بإحدى المؤسسات الفندقية بأكادير. وأفادت مصادر مقربة أن الشرطي أوقف بالمؤسسة السياحية رفقة زوجته، وهما في حالة غير عادية أثناء شجارهما، مشيرة إلى أن الزوجة كانت بدورها في حالة غير عادية. وسجل المتتبعون أن المديرية العامة للأمن الوطني حطمت رقما قياسيا في تحرير قرار التأديب القاضي بنقل الشرطي إلى مدينة مكناس، مما يؤكد فرضية وجود مسؤولين أمنيين كبار بالمؤسسة الفندقية أثناء شجار الشرطي مع زوجته، الشيء الذي عجل باتخاذ القرار التأديبي في حق الشرطي. وفي الوقت الذي قالت فيه بعض المصادر إن الشرطي وزوجته دخلا في شجار بالفندق، بعد أن ساءت علاقتهما الزوجية، ما دفع مسير الفندق إلى الإبلاغ عن شجارهما، إذ حضرت الشرطة إلى المكان وتم إيقاف الشرطي وزوجته، ذكرت مصادر أخرى، أن الشرطي توصل بمكالمة هاتفية تفيد أن زوجته التي سلك وإياها مسطرة الطلاق، توجد في حالة سكر داخل الفندق، حيث سارع الشرطي إلى الوقوف على حقيقة المكالمة. وأضافت المصادر ذاتها أن الشرطي فقد أعصابه بعدما تبين له أن فحوى المكالمة صحيح، الشيء الذي دفعه إلى الشجار معها، مشيرة إلى أن النزاع الزوجين تعلم به المديرية العامة، وأن من بين أسباب المشاكل التي دفعتهما إلى الخصام، هو عدم رغبة الشرطي في الالتحاق بمكناس مسقط رأس الزوجة، الشيء الذي دفع المديرية العامة إلى تلبية طلبها ضمنيا، فيما يعتبر قرار التنقيل تأديبيا.