اعتقال ضابط أمن بعد تورطه مع شبكة تنشط في مجال التزوير وسرقة السيارات

تمكنت المصالح الأمنية بمدينة سلا أمس الإثنين، من اعتقال مسئول أمني برتبة ضابط كان يشتغل بمطار الرباط سلا، و ذلك على خلفية تورطه مع شبكة إجرامية تنشط في مجال التزوير وسرقة السيارات، جرى تفكيكها مؤخرا.
وتم توقيف المسئول الأمني والتحقيق معه، حسب ما أورته يومية "المساء"، بناء على إفادة أحد أعضاء العصابة، التي تم اعتقال عناصرها الأسبوع الماضي من طرف فرقة الشرطة القضائية بمدينة تمارة، حيث أكد أن إحدى السيارات التي كانت في عهدة العصابة تم تسليمها إلى مسؤول أمني بسلا.
ووفق مصادر الجريدة، فقد كشفت معاينة السيارة، التي كان يستغلها المسؤول ذاته، عن تزوير طال الرقم التسلسلي للهيكل الحديدي للسيارات، كما اتضح أنها لا تتوفر على وثائق، بما فيها البطاقة الرمادية، وهو ما فرض رفع تقرير بالموضوع، قبل أن تصدر تعليمات من النيابة العامة بوضع المسئول الأمني رهن الحراسة النظرية.
ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يرتفع عدد المعتقلين في هذا الملف، بعد أن طالت الأبحاث والتحريات، التي قامت بها المصالح الأمنية عددا من أصحاب محلات التلحيم والميكانيك والمتلاشيات، إضافة إلى بعض موظفي مراكز التسجيل بمدن مختلفة، حيث بلغ عد الموقوفين 10 أشخاص تم البحث معهم قبل إحالة عدد منهم على الوكيل العام للملك.
وكانت مصالح الأمن قد تمكنت في وقت سابق، بناء على معلومات وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف الرأس المدبر للعصابة، الذي كان على متن سيارة تحمل لوائح ترقيم مزورة، تم العثور بداخلها على إيصالات لتحويل ملكية السيارات في اسم الغير، إضافة إلى إكسسوارات ومفاتيح خاصة بسيارات من أنواع مختلفة.
وقد أسفرت عملية التفتيش المنجزة بمرأب العمارة التي يقطن بها رأس العصابة عن حجز سيارة أخرى تحمل صفائح مزورة كانت موضوع بلاغ بالسرقة، وكشف بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة أوضحت أن المشتبه به ينشط في شبكة إجرامية تتولى سرقة السيارات وتزوير صفائحها المعدنية والرقم التسلسلي لهيكلها الحديدي، بتواطؤ مع صاحب محل لتلحيم السيارات، تم توقيفه هو الآخر بعدما تم العثور بمحله التجاري على عشر سيارات مصرح بسرقتها في تمارة وسلا والمهدية.
كما مكنت عملية التفتيش المنجزة داخل المحل من العثور على عدة قطع من الهياكل الحديدية للسيارات، التي تم تحريفها والتلاعب في أرقامها التسلسلية.