حالة من الرعب والفزع، خيمت قبل قليل من مساء يوم الثلاثاء على حي "سيدي بوجيدة" الشعبي بمقاطعة "فاسالمدينة"، بعد ظهور شقوق بمنزل، قرب عمارتين من 3 طوابق، انهارتا يوم الخميس الماضي، ونجت مدينة فاس من كارثة إنسانية حقيقية بحكم فرار سكان العمارتين. وعلم"اكادير 24" من مصادر من عين المكان، أن حالة الرعب والصراخ وفرار السكان من بيوتهم إلى الشارع بملابس النوم، سببه ظهور شقوق وتناسلها بجدران أحد المنازل التي تضررت جدرانها عقب انهيار العمارتين، حيث سمع بعضهم سقوط الأتربة من الواجهة الأمامية لإحدى البنايات المهددة بالسقوط بعد حادث الخميس. وأضافت المصادر ذاتها، أن الحادث استنفر السلطات المحلية، والتي حضرت إلى عين المكان، لمعاينة البنايات المحاذية للعمارتين المنهارتين، والتي تضررت عقب الانهيار، ما جعلها هي الأخرى مهددة بالانهيار في أي وقت، خصوصاً أن هذه البنايات تأوي عدداً من الأسر المركبة. وكانت سلطات ولاية جهة فاس/ مكناس، قد أوفدت عقب حادث انهيار العمارتين الخميس الماضي، إلى مكان الحادث لجنة تقنية ومهندسين تابعين للمختبر العمومي للدراسات والتجارب LPEE، لإجراء خبرة تقنية ومعمارية على البنايات المتضررة من الانهيار، وذلك لتحديد درجة الخطورة فيها، قبل ووضع آلية للتدخل التي ستشملها. ويخشى سكان البنايات والتي تضررت جدرانها بحكم التصاقها بالعمارتين المنهارتين، من وقوع انهيار مفاجيء لها، خصوصا أن عمل اللجنة التقنية لم تكتمل بعد، حيث اكتفت السلطات بتنبيه سكان هذه البنايات ومطالبتهم بالحيطة والحذر، دون أن تلجا إلى إخلاء البنايات المتضررة في انتظار النتائج التقنية للمختبر العمومي LPEE للحسم في أمر هذه البنايات، هل هي صالحة للسكن؟ أم انها تدخل في خانة المباني التي سيشمها الهدم لتفادي سقوطها على رؤوس ساكنيها؟