الموسم البارد، الذي ينتظر تمامًا خلف زاوية الخريف، يُنبئ أكثر من الرياح والأمطار – بقِصر النهار، ساعات ضوء أقل، ساعات نشاط بدني أقل وهجوم من قبل الفيروسات والأنفلونزا. ربما كان فصل الشتاء قصيرًا، نسبيًا، في دول الشرق الأوسط، ولكن يمكن أن يكون قاسيًا. الشيء الذي يجب فعله مع قدوم الشتاء هو الاستعداد له لتفادي ضعف الجسم، السمنة أو الأمراض. إنما كيف يمكننا فعل ذلك بشكل صحيح: ابدأوا النهار مع احتساء شيء دافئ ومغذٍ شاي (Thinkstock) تأكدوا من أن تبدأوا النهار بشرب مشروب دافئ، على الأغلب ماء ساخن مع النعناع أو الليمون، لأنهما يساعدان الجسم على الاحتفاظ بحرارته الداخلية، ويساعدان الدم بالتدفق كما يجب ويساعدان أجهزة الجسم على العمل كما يجب. النشاط البدني جسم الإنسان (Thinkstock) لا تدعوا الأمطار توقف روتين نشاطكم البدني والتمارين التي تمارسونها. تأكدوا من الخروج للجري عندما يتيح الطقس إمكانية فعل ذلك وإن كان ذلك غير متاح حاولوا تفعيل الجسد بأية طريقة ممكنة: اذهبوا للتمرن في أندية اللياقة، اصعدوا وانزلوا الدرج، قوموا بتمديد الجسم بشكل جيد بعد ساعات العمل في المكتب وحاولوا البقاء على أرجلكم بقدر الإمكان. ثابروا على الوقوف عن الكرسي في المقعد مرة كل ساعة، حركوا الجسد جيدًا، للسماح للدم بالتدفق وللعضلات بأن تسترخي والامتناع عن حالة القفز والتجمد. الجسد الذي يتحرك هو جسد سليم، الجهاز الهضمي الفعال هو جهاز سليم، وهذان الأمران مفيدان جدًا بالحفاظ على الوزن. أكثروا من الشرب أكثروا من الشرب (Thinkstock) يحتوي الجسم على 70% من الماء، لذا حتى الشعور بأننا نحتاج للقليل من الماء، أو لا نعطش كثيرًا، الواقع هو أن كمية الماء الضرورية لنا في الشتاء توازي الكمية التي نحتاجها في الصيف. بالإمكان بالطبع شرب الماء الساخن مع النعناع أو الليمون، الكمون أو أي نوع بهارات آخر تحبونه، إنما لا تخضعوا لإغواء تحلية الماء بالسكر أو العسل – هذه ليست استراحة قهوة، هذه عملية إمداد الجسم بسوائل دون سعرات حرارية. دمج عناصر الغذاء الرئيسية بالوجبات أكثروا من تناول الخضار الصحية (AFP) الصفة المميزة للشتاء هي المزاج المتعكر بعض الشيء، ينسب الكثيرون سبب ذلك إلى عدم حبهم للأمطار، البقاء في البيت، البرد – إلا أن هناك عامل رئيسي لذلك – تقلص عدد ساعات الضوء تتسبب بانخفاض نسبة السرتونين في الدماغ الذي يؤثر مباشرة على شعورنا. هل تبحثون عن سبب زيادة السمنة في الشتاء؟ السبب ليس كآبة الشتاء بل "الأطعمة المؤاسية" – هل تعرفون هذا المصطلح؟ خبز أبيض ساخن، شوكولاتة بالطبع والطبيخ على أنواعه – كل هذه يتميز بها الصيف – هذه كربوهيدرات بسيطة ويوفر تناولها للجسم طاقة متيسرة وفورية وتزيد أيضًا نسبة السرتونين والشعور الجيد. اهتموا بتناول الأرز الكامل، الذرة الكاملة، الخبز المصنوع من القمح الكامل، خضراوات الجذور البنية التي تُدفئ الجسم وتعتبر مؤاسية أيضًا بذات القدر دون أن يتسبب ذلك بتضرر القوام، هذه كربوهيدرات أفضل. البروتينات هي جزء هام جدًا وأساسي للتغذية في الشتاء، بسبب مساهمتها ببناء مخزن المضادات الحيوية الضرورية لجهاز المناعة الذي يحارب طوال الوقت بالأجسام الخارجية – استهلاك البروتينات المتنوعة التي تتضمن اللحم الخالي من الدهون، التونا، الأجبان، الطحينة، أو بقوليات وهي هامة في كل وجبة، إلى جانب الكربوهيدرات والخضراوات. ارتدوا الملابس الملائمة ارتدوا ملابس ملائمة للشتاء (Thinkstock) عندما تبرد أجسامنا فإنها تبحث عن طريقة لموازنة درجة الحرارة الداخلية، وما العمل إذا كان الجسم باردًا من الخارج ومن الداخل؟ عندما لا نكون مُدركين لحاجة الجسم الأساسية للدفء فإن النية تتجه دائمًا إلى مد اليد لالتقاط كعكة من المرطبان، أو الكعكة العطرة في المكتب أو أي شيء آخر – حتى وإن لم يشعر الجسم بالجوع أبدًا. دائمًا عند الخروج من البيت يجب ارتداء ملابس ملائمة لبرنامجكم اليومي – ملابس "بطريقة البصلة"، بطبقات، بحيث يمكن ارتداء الملابس وخلعها حسب ظروف الطقس أو ضبط درجة الحرارة في حيز مكيف تكون هي الطريقة الأفضل للحفاظ على توازن حرارة الجسم وعلى طبيعة الملابس طوال الفصل.