أصبح المنصب الثالث في الدولة من حيث أهميته شبه محسوم للقيادي الاتحادي الحبيب المالكي والذي يعد حاليا المرشح الأبرز لحصد مقعد رئيس مجلس النواب والذي سيتم التصويت عليه في جلسة استثنائية ستعقد يوم غد الإثنين. وحسب مصادر مطلعة، فإن برلمانيي حزب الأصالة والمعاصرة، القوة الثانية في المجلس، سيدعمون المالكي بعد تلقيهم لتعليمات من قيادتهم بذلك لينضافوا إلى برلمانيي التحالف الرباعي المكون من التجمع الوطني للأحرار والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية. وتتضارب الأنباء حول قرار حزب العدالة والتنمية وحليفيه التقدم والاشتراكية والاستقلال في الوقت الذي أشارت فيه مصادر مطلعة، إلى أن الحليفين سيختارون على الأرجح الامتناع عن التصويت بسبب استحالة حصول مرشح مشترك يقدمونه على الأغلبية ، وبالتالي اختاروا هذه الطريقة للتعبير عن عدم رضاهم على انتخاب الرئيس قبل تشكيل الأغلبية الحكومية ذكرت مصادر صحفية نقلا عن مصادرها الخاصة، إلى أن الخناق بدأ يشتد حول بنكيران خاصة بعد تضاؤل آماله في انتخاب رئيس مجلس النواب خارج تحالفه البرلماني المبهم الذي يشكل أقلية أمام الأغلبية البرلمانية التي يقودها أخنوش رفقة ساجد و لشكر ، وما عليه إلا الرضوخ أخيرا أمام لغة الأرقام وتشير المصادر إلى أن زعيم البيجيديين يتجه الى القبول بمبدأ الأمر الواقع ، حيث أبدى موافقة مبدئية إلى مساندة الحبيب المالكي كمرشح عن الاتحاد الاشتراكي لرئاسة البرلمان دون دخول حزب الوردة إلى الحكومة تحت عرف ما يسمى بالمساندة النقدية لحزب المهدي بن بركة ، مع فتح باب المفاوضات من جديد مع زعيمي الأحرار و الحركة الشعبية لتشكيل الحكومة إضافة إلى حزب نبيل بن عبدالله ، وحسب نفس المصادر فالسيناريو المحتمل للحكومة المقبلة يتجه الى أن يتشكل من أحزاب البيجيدي ،الأحرار ،الحركة الشعبية و التقدم و الاشتراكية…إضافة إلى الاتحاد الدستوري الذي سيدخل إلى الحكومة بناء على الحقائب الوزارية التي ستسند له على خلفية حقائب الأحرار …