يعرف محيط جامعة ابن زهر باكادير في هذه الأثناء مواجهات عنيفة بين فصيلين طلابين مما خلف حالة من الهلع في صفوف العديد من الطلبة . الحادث أسفر عن تحرك مختلف الأجهزة الأمنية صوب محيط الجامعة في حالة من الاستنفار. وسنعود إلى الموضوع بتفصيل. يأتي هذا بعدما سبق و أن شهدت رحاب كلية الآداب والعلوم الإنساية بجامعة اين زهر بأكادير خلال السنة المنصرمة مواجهات عنيفة بين قوات الأمن، وطلبة كانوا يعتزمون تنظيم مسيرة احتجاجية بالشارع العام بكل من أحياء الداخلة والسلام تدخلت على إثره القوات العمومية. وكان 12 عنصرا من قوات حفظ النظام، قد أصيبوا خلال تلك المواجهات بكسور ورضوض جراء تعرضهم للرشق بالحجارة من طرف مجموعات من الطلبة بجامعة ابن زهر بالمدينة. وقال بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني في تلك الفترة، إن أعمال العنف هذه "ترتبت بعد أن حاولت مجموعة من الطلبة المنحدرين من مدينة زاكورة تنظيم مسيرة خارج كلية الآداب بأكادير، فقامت عناصر القوة العمومية بمنعهم حماية لأمن المواطنين وممتلكاتهم في احترام تام للقانون ودون استعمال أي شكل من أشكال العنف". وأوضحت المديرية أنه "وعلى إثر ذلك تراجعت المجموعة في اتجاه كلية الآداب، حينها انضم إليها طلبة آخرون وتوزعوا على شكل مجموعات قبل أن تعمد هذه الأخيرة إلى رشق عناصر حفظ النظام بوابل من الحجارة من داخل وخارج كليتي الآداب والعلوم والحي الجامعي وعلى مستوى مستوقف الحافلات القريب منه". وأضافت أنه رافقت أعمال الرشق بالحجارة "أفعال تخريب لممتلكات خاصة وعمومية، من خلال إلحاق أضرار بليغة بسيارة في ملكية موظف أمن، وإقدام عناصر من المجموعات المخربة على إحراق دراجة نارية تابعة لولاية امن أكادير كانت مستوقفة في مهمة نظامية". وأشار المصدر ذاته إلى أن تدخل قوات حفظ النظام، الذي كان في إطار القانون ومن أجل استتباب الأمن بمحيط المؤسسة الجامعية وملحقاتها، "أسفر عن توقيف 21 يشتبه في تورطهم في أعمال العنف في حق عناصر القوة العمومية وفي التخريب الذي لحق الممتلكات الخاصة والعامة"، موضحا أنه "تمت إحالة الموقوفين على مصالح الشرطة القضائية من اجل البحث معهم، تحت إشراف النيابة العامة المختصة".