أشادت زينب العدوي، والي جهة سوس- ماسة وعامل إقليمأكادير- إداوتنان، في أول كلمة لها أمام الجمهور، بمهرجان «اسني ن ورغ»، معتبرة أنه يسعى إلى إغناء الموروث التراثي للجهة، ودعم مسارها الثقافي ضمن رؤية شمولية تتوخى الرقي بجهة سوس- ماسة. وأبرزت العدوي- خلال افتتاح الدورة التاسعة لمهرجان «اسني ن ورغ» للسينما الأمازيغية- أن المبادرة تعكس طموحات المنظمين في سبيل النهوض بالسينما الأمازيغية، داعية إلى ضرورة دعمه كي يتواصل هذا العمل المبدع والطموح حسب تعبيرها، باعتبار أن الثقافة الأمازيغية تشكل عنصرا جوهريا في الثقافة المغربية في جميع تجلياتها شفوية كانت أم مادية، إضافة إلى كونها عنصرا من الهوية المغربية متعددة الروافد. وأوضحت العدوي أن «بلدنا، من خلال اختيار نهج الديمقراطية والجهوية الموسعة كخيارات إستراتجية لا رجعة فيها، أعطى عناية خاصة للاهتمام بالخصوصيات المحلية والجهوية لكل منطقة». وأضافت الوالي أن أكادير عاصمة الجهة تعتبر مهد السينما الأمازيغية، كما أن جهة سوس- ماسة تعتبر من أغنى الجهات بالمملكة من ناحية الثقافة، إذ كان لها شرف السبق وطنيا في إنتاج أول فيلم سينمائي أمازيغي (تمغارت و ورغ) أي «امرأة من ذهب» للمخرج الحسين بيزكارن. ودعت العدوي إلى ضرورة المحافظة على الرأسمال المادي لهذه الجهة خاصة، وللمغرب عامة. وهذه المحافظة- بحسب الوالي- لن تكون سوى بمسايرة الأمازيغية، خاصة مع التطورات التي تعرفها الصناعة السينمائية، إضافة إلى التفكير في صيغ عملية تنضاف إلى الترسانة القانونية لحماية حقوق المؤلفين والفنانين والحد من القرصنة التي تهدد الإبداع والابتكار. هذا ووضعت الوالي العدوي، في كلمتها، الأصبع على الداء الذي تعاني منه الصناعة السينمائية بجهة سوس- ماسة وبأكادير خاصة، ألا وهو انعدام قاعة سينمائية للعروض، مبرزة أنه يجب التفكير في إمكانيات خلق قاعات سينمائية بمساهمة من المعنيين في المجال وبشراكة مع القطاع الخاص.