احتضن أحد الفنادق المصنفة بأكادير، يوم امس السبت 12 ماي2012، ورشة عمل حول التحديات التي تعرفها مؤسسة كلية الآداب والعلوم الإنسانية، وسبل الارتقاء بأداء هذه المؤسسة الجامعية بمشاركة أعضاء مجلس الكلية ومسيري المؤسسة ورئاسة الجامعة. وتكمن الغاية من هذه الورشة في استشراف آفاق العمل وتحديد تصور لمستقبل الكلية، في ظل التحديات التي تواجهها باعتبارها من أهم مؤسسات الجامعة، التي لعبت دورا تكوينيا وعلميا وإشعاعيا هاما منذ تأسيسها سنة 1984. وتأتي هذه الورشة، حسب الدكتور عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر، في إطار إدارة الجودة الشاملة لمؤسسات الجامعة من أجل مسايرة تحديات الظرفية الناتجة عن التراكمات التي خلفتها السنوات الماضية، وأضاف ” هذه بادرة ستعمم على جميع مؤسسات الجامعة، من خلال التحسين المستمر للمؤسسة، وبمشاركة فعَّالة من الجميع من أجل تطور الجامعة عبر التطوير الذاتي لخدماتها والعلاقات بين مختلف الفاعلين بها “. وللإشارة فإن الورشة تأتي في سياق متجدد تفرضه التحديات العالمية المعاصرة التي تحتم على المؤسسات انتهاج الأسلوب العلمي الواعي في مواجهة هذه التحديات، واستثمار الطاقات الإنسانية الفاعلة في ترصين الأداء بمرونة أكثر كفاءة وفاعلية. ويأكد هذا الرأي، السيد أحمد صابر عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، بقوله أن التحديات المطروحة يمكن التغلب عليها بحشد جميع العاملين داخل المؤسسة كل فيما يخصه بالعمل على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة، والفهم المتطور والمتكامل للوضع العام للمؤسسة، بوضع أسس لقياس القدرة على استرجاع المعلومات والبيانات، على أساس العمل الجماعي التشاركي، والتخطيط لأهداف لها صفة التحدي القوي بناء على تلك المعلومات. من جهتها قالت الأستاذة خديجة الراجي، رئيسة شعبة التاريخ، أن حضورنا في هذه الورشة، ضمن أساتذة جامعيين منتمين لمجلس الكلية، ومجلس الجامعة، وممثلين عن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي، وموضفين عن مجلس الكلية، يأتي بعد لقاء ات متتالية للنقابة مع السيد الرئيس، ولقائه بمجلس الكلية، ونحن هنا لطرح المشاكل بشفافية ووضوح في إطارتشاركي، لوضع اليد على الثغرات والمطبات، والخروج بتوصيات نريدها أن تكون لبنة لبناء آني عاجل خصوصا في ظل الإكراهات المطروحة التي يعتبر الإكتضاض من أهمها والمترتبة عنه مشاكل أخرى كتراجع جودة التكوينات والغش والعنف الجامعي وقلة الأطر. وحسب الأستاذ المدني منتصر والأستاذ عبد الهادي بونار مؤطري هذه الورشة ، فإن حضورهما، يأتي لتسهيل الحوارالذي يريداه تشاركيا بغرض الخروج بخلاصات تهم تأهيل الجامعة، التي لا يمكن أن تتأهل إلا بتأهيل مؤسساتها، وأضاف السيد المدني منتصر “أن الهدف هو الوقوف على تشخيص الوضعية، من أجل الارتقاء بها ،في ظل المطالبات بالنقاش والتداول في القضايا المصيرية، لأجل مواكبة الركب خصوصا أن الكلية كان لها السبق على الصعيد الوطني .