على هامش الندوة الدولية لتمويل التنمية المنعقدة بأديس أبابا من 13 إلى 16 يوليوز الجاري، تم توقيع اتفاقيتين بين المملكة المغربية والصندوق السعودي للتنمية، لتمويل مشاريع التنمية بالمغرب، بمبلغ 175 مليون دولار أمريكي مساهمة من المملكة العربية السعودية المندرجة ضمن مبادرة مجلس التعاون الخليجي. ووفقا للاتفاقية التي وقعها عن الجانب المغربي محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، وعن الجانب السعودي يوسف بن ابراهيم البسام، نائب الرئيس والعضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية، باعتباره الجهة المكلفة بإدارة المنحة المقدمة ومتابعة تنفيذ المشاريع الممولة بواسطتها. فقد تم تخصيص مبلغ 142 مليون دولار أمريكي لبناء المستشفى الجامعي بأكادير، فيما تم تخصيص 33 مليون دولار لمشروع بناء وتجهيز كلية الطب والصيدلة نفس المدينة. وتتشكل الاتفاقيتين الموقعيتين يوم أمس الاثنين الدفعة الرابعة من الاتفاقيات الموقعة في إطار منحة المملكة العربية السعودية، علما أن الدفعات الثلاث الأولى وقعت سنتي 2013 و2014 بمبلغ إجمالي بلغ 865 مليون دولار أمريكي. وكان الحسين الوردي وزير الصحة، قد أعلن في وقت سابق، عن إحداث قطب صحي متكامل بأكادير٬ يجمع إلى جانب كلية الطب مركزا استشفائيا جامعيا في مرحلة أولى، و بنيات تعليمية تعنى بمهن الصحة؛ ككلية الصيدلة و كلية طب الأسنان و مختبرات في إطار المشاريع التوسعية المستقبلية٬ و ذلك على مساحة تقدر بتسع و ثلاثين هكتارا، وبطاقة استيعابية تصل 841 سريرا وسيفتح أبوابه بحلول سنة 2018. مبرزا في نفس الوقت أهمية المشروعين ووقعهما التنموي، و مساهمتهما المنتظرة في تحسين الخدمة الصحية في جهة سوس ماسة درعة، و الجهات الجنوبية الأربع عامة .