اختلفت المواضيع التي تطرقت لها أبرز اليوميات المغربية الصادرة يومي السبت والأحد 21 و22 أبريل الجاري، حيث توقفنا عند العديد من العناوين البارزة نقرأ لكم منها: “حصانة العسكريين تثير حفيظة البرلمانيين"، وبنكيران يسعى إلى جمع الأغلبية لتطويق أزمة دفاتر التحملات"، والصقور يطلقون الرصاص على مجرمين مسلحين بسيوف بالبيضاء"، “هربة الرباح والخليع"، " اختلالات توقف أشغال بناية مجلس النواب"...إلى غير ذلك من العناوين والمواضيع الأخرى التي تضمنها صحف نهاية الأسبوع. ونبدأ هذه الجولة الصحفية مع صراع بنكيران المتعلق بسعيه إلى جمع الأغلبية لتطويق أزمة دفاتر التحملات، إذ تشير يومية “أخبار اليوم" إلى أن بنكيران سيسعى، خلال الأسبوع المقبل، إلى حل هذا المشكل قبل انعقاد المجلس الحكومي المقبل، المقرر الخميس القادم. ودائما مع نفس الموضوع، نشرت يومية “الاحداث المغربية" حوارا من صفحتين أجرته مع فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، قال فيه “لا تراجع عن استقلالية الإعلام العمومي مهما كان الثمن"، ومبرزا أن “الحديث عن جهات خفية تتحكم في الإعلام العمومي هو أسطورة قديمة لم يعد يصدقها أحد"، فيما نشرت “الصباح" مقالا لأحمد عصيد تحت عنوان “دمقرطة وسائل الإعلام بين الرهان والأذان" ذكر من خلاله أن الإكثار من البرامج الدينية في وسائل الإعلام يخدم الأهداف الانتخابية للإسلاميين بشكل واضح لا غبار عليه. يومية “المساء" نشرت في صفحتها الأولى صورة وزير التجهيز والنقل، عبد العزيز رباح، وهو ينسحب من المناظرة التي كان من المفترض أن تجمعه وربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، مع ائتلاف الجمعيات المناهضة لمشروع القطار فائق السرعة، حيث عبّر الوزير عن غضبه من وصف هذا المشروع بكونه “سرقة"، حسب ما جاء في أحد الوثائق المكونة للملف الصحفي، هو ما اعتبره وزير التجهيز والنقل إهانة وسبا غير مقبولين وطلب من ربيع الخليع مغادرة المناظرة، كما ذكرت يومية “الأحداث المغربية" أن الرباح أعلن عن إطلاق قافلة إعلامية حول “التي جي في"، موضحا أن هذه القافلة تهدف بالأساس إلى “إعطاء المغاربة براهين صلبة حول الجدوى والأهمية الكبرى التي يكتسيها هذا المشروع المهيكل". أما وزير التجهيز والنقل السابق ورئيس مجلس النواب الحالي، كريم غلاب علّق الأشغال الخاصة بالبناية الجديدة لمجلس النواب في انتظار نتائج الخبرة حول صفقات التوسيع التي أشرف عليها الراضي، كما رفض كريم غلاب أن تتحول البناية إلى برلمان مصغر يشبه في تصميمه بناية الغرفة الأولى. ومع يومية “أخبار اليوم"، نقرأ عن كون حصانة العسكريين تثير حفيظة البرلمانيين بسبب مشروع القانون المتعلق بالضمانات الأساسية الممنوحة للعسكريين، خصوصا المدة السابعة التي تمنح حصانة مطلقة للعسكريين ضد أية متابعة قضائية، إذ تنص هذه المادة على أن لا “يُسأل جنائيا العسكريون في القوات المسلحة الملكية الذين يقومون، تنفيذا للأوامر التي تلقوها من رؤسائهم التسلسليين، في إطار عملية عسكرية تجرى داخل التراب الوطني، بمهمتهم"، وعلى صعيد آخر نزل متقاعدو الجيش بمدينة القنيطرة مطالبين بتطبيق الدورية الملكية وتفويت السكن العسكري. تحت عنوان" السيبة تدفع شرطيا إلى إطلاق النار في الشارع"، نقلت يومية “المساء" في صفحتها الأولى كيف قام شرطي بحي مولاي رشيد بالبيضاء بإطلاق النار على منحرف كان يعترض سبيل المارة بواسطة سيف، وأمام هيجان هذا المنحرف من ذوي السوابق العدلية ومهاجمته لرجال الشرطة بواسطة سيف اضطر عنصر من فرقة الصقور إلى إطلاق رصاصة أصابت هذا المنحرف في رجله ليتم شل حركته وتصفيده ونقله بواسطة سيارة الإسعاف، نفس الخبر أوردته يومية “الأحداث المغربية" التي ذكرت أن عنصرا من فرقة الصقور وجد نفسه مرغما على إطلاق الرصاص لإنقاذ مواطن من ثلاثة لصوص اعترضوا سبيله بسيوف، مبرزة أن تدخل عنصري الصقور يتزامن مع تمديد حملة أمنية بالدار البيضاء أسفرت عن اعتقال أزيد من 500 شخص يتم التحقيق معهم بتهم مختلفة. حادثة مروعة تلك التي شهدها حي مولاي رشيد بالدار البيضاء، بعد أن أقدمت سيدة متزوجة، في العشرينات من عمرها، على الانتحار رفقة رضيعتها التي لا يتجاوز عمرها أربعة أشهر، من الطابق الثالث لإحدى العمارات وذلك على خلاف مع زوجها دام ثلاثة أيام، بعد أن منعها من السفر رفقة عائلتها لقضاء العطلة. وفيما يتعلق بالملفات الأسبوعية لأبرز اليوميات المغربية، خصّصت يومية “المساء" ملفها للأجانب الذين يهاجرون إلى المغرب هربا من الأزمة، حيث تطرقت لهذه الهجرة العكسية التي قادت أوروبيين إلى الاستثمار بالمغرب خصوصا في مدينتي مراكش واكادير، أما يومية “الصباح" فقد اختارت لملفها الأسبوعي عنوان “مصحات خاصة...غرف الابتزاز والموت"، حيث سلّطت الضوء على الاختلالات التي تعرفها المصحات الخاصة وظاهرة “النوار"، فيما خصّت يومية “أخبار اليوم" ملفها الأسبوعي لموضوع دفاتر التحملات التي وصفتها اليومية ب"الشجرة التي تخفي الغابة"، فيما تطرقت “الأحداث المغربية" في ملفها الأسبوعي للفضائيات التي تروج منتجات جنسية باسم الدين، حيث وصفت هذه القنوات بكونها “فضائيات بعباءة دينية لعلاج الأمراض الجنسية دون تشخيص".