فتح رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية، جبهة جديدة لمحاربة الفساد في المدارس والإعداديات والثانويات، بعد إرساله لجنة تفتيش بدأت من أكادير لتفتيش المطاعم والداخليات. مصادر مطلعة ذكرت حسب ما أوردته "الصباح"، إن لجنة التفتيش التي أوفدها بلمختار، بشكل مباغث، أول أمس الأربعاء، إلى نيابة أكادير إداوتنان، ضبطت كمية كبيرة من الدقيق الفاسد والجبن والحليب المجفف وحلويات "البسكويت"، منتهية الصلاحية، كانت ستوزع، نهاية الأسبوع الجاري، على حوالي 10 آلاف تلميذ ب152 مدرسة. في ذات السياق، أصدرت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باكادير اداوتنان بيان حقيقة بخصوص هذا الموضوع، توصلت أكادير24.أنفو بنسخة منه، وهذا نصه الكامل: في إطار انفتاح النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية باكادير اداوتنان على محيطها، وترسيخا لثقافة التواصل مع مخلتف المتدخلين في الشان التربوي بالاقليم، من اطر تربوية وإدارية، وامهات واباء واوليات التلاميذ ،وتحقيقا لمبدإ تقاسم المعلومة واشاعة الخبر من مصدره، وتنويرا للراي العام المحلي والجهوي والوطني حول ملف الإطعام المدرسي برسم الموسم الدراسي 2014/2015، وعلى اثر المقالين الصادرين الأول بجريدة المساء بتاريخ 13/1/2015 تحت عنوان" حرمان أزيد من تسعة آلاف تلميذ من الدعم الاجتماعي باكادير، والثاني بالجريدة الالكترونية اكادير 24 بتاريخ 14/1/2015 بعنوان "العثور على كمية كبيرة من الدقيق الفاسد بالمستودع'السري' بمدرسة عبد المجيد بن جلون باكادير، تتقدم إدارة النيابة بالتوضيحات التالية آملين أن يتم نشرها على أوسع نطاق لاستجلاء الحقيقة حول العديد من الوقائع ذات الصلة بملفات وقضايا الدعم الاجتماعي باكادير اداوتنان. وفي هذا الصدد قامت النيابة الإقليمية بانجاز العمليات التالية: – الإعداد المبكر لمحور الإطعام المدرسي، على غرار باقي المحاور الأخرى المتعلقة بالدخول المدرسي 2014\2015 حيث تم تحيين الحاجيات والكميات وأعداد المستفيدين منذ شهر يونيو 2014 – الإعلان عن طلب العروض الخاص بالإطعام المدرسي منذ 7 يوليوز 2014 ويحمل طلب العروض رقم 4 EXP 2014 – فتح الأظرفة بتاريخ 31 يوليوز 2014 واستكمال جلسات فتح الأظرفة خلال الأسبوع الأول من شهر غشت 2014 – إعداد ملفات الصفقات الأربعة المنبثقة عن طلب العروض بداية شهر شتنبر 2014 في انتظار تفويض الاعتماد المخصص لها – توصلت النيابة بجزء من الاعتماد المخصص لها والذي يهم الاستهلاك الأولي للصفقات خلال الأسبوع الأول من أكتوبر 2014 – الالتزام بالصفقات الأربعة والتوقيع على الوثائق اللازمة من طرف نائل الصفقة، ووضعها رهن إشارة الجهات المسؤولة نهاية شهر أكتوبر 2014 قصد المصادقة عليها والتأشير على صفقتين منها – سحب الصفقات المذكورة بتاريخ 16 دجنبر 2014 – وخلافا لما ورد في المقال ين المذكورين أعلاه ، تم إعداد وإصدار أوامر الخدمة بتاريخ 19 دجنبر 2014 – الانتهاء من تسليم مواد التغذية من طرف المزود في الآجال المحددة، – تخزين المواد في المكان الذي كان دائما مخصصا لهذا الغرض والمتواجد بمدرسة عبد المجيد بن جلون والمكان مناسب لاستقبال البضائع ووسائل النقل الخاصة بتسليم أو تسلم المواد. – المخزن الموصوف في احد المقالين ب"السري" تم الإعلان عن اسمه ومكانه في دفاتر التحملات – تسلم مواد التغدية ومراقبة النوع والكميات من طرف اللجنة الإقليمية. – لا يعتبر تسلم المواد نهائيا إلا بعد المصادقة على صحة سلامتها من لدن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمواد الغذائية. – إن المواد الموصوفة بالفاسدة، (والتي لم يتم تسلها بصفة نهائية بعد) لن توزع على التلاميذ الا بعد التأكد من سلامتها. – إن جميع المواد الغذائية الموضوعة في الوقت الراهن بالمخزن صالحة للاستهلاك ، وان تقرر استبدال مادة بأخرى، فان ذلك بهدف تغطية الشهور الخمسة المقبلة حسب فترة الإطعام المدرسي. – التنسيق التام مع أعضاء المكتب الوطني للمراقبة الصحية لتحديد موعد لفحص العينات والإطلاع على شواهد السلامة الصحية للمواد – قدم المزود للنيابة الإقليمية الوثائق التي تثبت سلامة المواد الغذائية (attestations sanitaires) – توجيه مراسلة إلى أعضاء المكتب المذكور وحدد تاريخ 15 يناير 2015 للقيام بالمراقبة الصحية – مراسلة المؤسسات المستفيدة للشروع في تسلم المواد ابتداء من 19 يناير 2014 – الصفقات الأربعة صفقات إطار ستمكن من توفير الإطعام بالابتدائي خلال 3 سنوات . وفي الأخير، كان من الأجدى على صاحبي المقالين تحري الموضوعية والدقة والاتصال بمصالح النيابة للحصول على جميع المعطيات اللازمة حول الموضوع عوض إطلاق العنان للمغلطات و لأحكام قيمة نجهل الغرض منها،والتي لا يمكن قراءتها إلا بالبحث عن الإثارة والتشويش والتأثير السلبي على الرأي العام، مع العلم أن النيابة الإقليمية لن تدخر جهدا في تقديم جميع البيانات والوثائق والمعطيات اللازمة في جميع القضايا التعليمية التي تشغل بال المتتبعين للقطاع بالإقليم سيما محور الدعم الاجتماعي الذي تولية أهمية قصوى نظرا لدوره المركزي في محاربة الهدر المدرسي .