مع بدء العدد التنازلى لعيد الأضحى المبارك بدأنا جولتنا هذا الصباح لرصد اجواء العيد و كذا آراء المواطنين حول أثمنة الأضاحي قبل يوم واحد من عيد الأكبر توجهنا الى ( الأسطاح ) السوق الاسبوعي لمدينة تارودانت حيث شهدنا ازداحاما شديدا و ارتفاع هيستيري في أسعار الأضحية، و هذا ما يتنافى تماما مع البلاغ الذي أصدرته وزارة الفلاحة التي قالت ان العرض يفوق الطلب اذا لما هذا الارتفاع الجوني في الاسعار ناهيك على ظاهرة الشناقة أو كثرة الوسطاء والبيوعات الوهمية فكيف تستطيع أجهزة الدولة من محاربة هذه الظاهرة المتكررة دائما والتي يتحمل تداعياتها المواطن مما شجع التجار على رفع الأسعار، فيما دافع التجار عن غلاء الأسعار، متعللين بارتفاع أسعار الأعلاف، وبالتالى زيادة تكلفة تربية الأغنام والماشية. من خلال جولتنا لاحظا ازدياد الإقبال على شراء البقر والعجول، وهى الظاهرة التى انتشرت فى الأعوام الأخيرة، حيث يشترك مجموعة من المضحين فى أضحية واحدة، وكذلك اتجه البعض إلى شراء الماعز وأغنام المزارع، نظرا إلى انخفاض أسعارها. وقد صرح لنا احد تجار الأغنام ان هناك اقبالا شديدا من قبل المواطن رغم ضعف القدرة الشرائية و ان غلاء الاسعار راجع الى أسعار الاعلاف و أيضا تفضيل أبناء المنطقة شراء الأغنام التى تربى فى المجال القروي نظرا لجودتها، بعكس الاغنام التي تربى بالمجال الحضري التى تأكل من القمامة وهى الظاهرة التى انتشرت خلال الفترة الماضية. كما اكد احد المواطنين على ان الإقبال على شراء الأغنام يزيد خلال الأيام القليلة المتبقية للعيد وان بعض التجار يخفون أغنامهم، ويعرضونها قبل العيد بأيام قليلة لتباع بسعر أعلى. و على هذا الحال أصبح العثور على أضحية مناسبة بسعر مقبول عملية مرهقة للمستهلك اخيرا و ليس اخرا و كما قال احد الزملاء رغم الغلاء و الزحام وارتفاع الاسعار الا ان هناك سعادة غريبة تلمح على وجوه المغاربة فرحا بقدوم العيد و كثيرا ما نسمع " العيد غادي يدوز باللي عطا الله" مبروك عواشركم بالصحة و الهنا و طول العمر.