بعد أيام فقط على تشجيعها للجيش الإسرائيلي وما يرتكبه في غزة من مجازر في حق الإنسانية، تعرضت الإعلامية المصرية، نائبة رئيس صحيفة الأهرام، عزة سامي، بمرض غريب وغير معروف، لتموت بشكل سريع، وتلفظ أنفاسها الأخيرة يوم الخميس 24 يوليوز الجاري. وكانت الإعلامية المصرية تقضي عطلتها السنوية، وهي في صحة جيدة، قبل أن تمرض بشكل مفاجئ وتسلم الروح. هذا وقد اشتهرت عزة سامي في الأيام الأخيرة بعد أن وجهت تحية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بعد أن شنت إسرائيل عدوانها الأخير على القطاع المحاصر. ونشرت الإعلامية الراحلة مشاركة على صفحتها في موقع "تويتر" جاء فيها: "كتر خيرك يا نتنياهو وربنا يكتر من أمثالك للقضاء على حماس أس الفساد والخيانة والعمالة الإخوانية". هذا وتفاعل عدد كبير من النشطاء المصريين مع هذا الخبر بالتعليقات التي جاء في الكثير منها "يمهل ولا يهمل". وأظهرت قناعة نسبة كبيرة منهم بأن وفاة عزة سامي كانت بمثابة عقاب لها على موقفها الأخير من العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وإن شدد نشطاء كثر على أن "لا شماتة في الموت"، فيما تضرع بعضهم إلى الله طلبا لحسن الخاتمة. كما رد بعض النشطاء بالإشارة إلى عدد من الإعلاميين والكتاب في مصر، الذين اتخذوا موقفا إزاء غزة أكثر حدة من موقف سامي. من هؤلاء مالك قناة "الفراعين" توفيق عكاشة الذي رفع القبعة تحية لإسرائيل جيشا وقيادة وشعبا، والكاتبة لميس جابر التي دعت إلى طرد الفلسطينيين من مصر ومصادرة أملاكهم.