مثلت امرأتان مغربيتان أمام محكمة بريطانية، لاتهامهما بمحاولة تهريب أموال لمقاتلين في سوريا، من بينهما سيدة سعت إلى تهريب 20 ألف أورو في ملابسها الداخلية. وتدعى إحدى المرأتين نوال مسعد وتبلغ (26 عاما)، وهي من شمال لندن، والثانية تدعى أمل الوهابي (27 عاما)، وهي من شمال غربي لندن. وتمثلان أمام محكمة "أولد بايلي" الجنائية في لندن. وكانت نوال مسعد، قد اعتقلت في مطار هيثرو قبل صعودها طائرة متوجهة إلى اسطنبول منتصف يناير الماضي، ويعتقد أن تجنيدها لهذه المهمة تم على يد أمل الوهابي، التي يقاتل زوجها في سوريا، لكن المرأتين نفتا هذه التهم. ومن جهته، قال النائب العام مارك دينيس، إنه بعد القبض على نوال مسعد وجه إليها سؤال عمّا إذا كانت تدرك ما يحدث فأجابت "نعم أعرف، لكنني مصدومة". واستمعت المحكمة إلى أقوال أفادت بأنها قالت للشرطة، أثناء توقيفها في مطار هيثرو، إنها كانت تعتزم شراء ذهب لوالدتها. وأبلغت هيئة المحلفين بأنها سحبت، أثناء التفتيش، لفة جميعها من أوراق نقدية من فئة 500 أورو من ملابسها الداخلية. وقال دينيس إنها كانت مخبأة في جسدها داخل واق ذكري، فيما قالت النيابة إن زوج أمل الوهابي الذي يقاتل مع المسلحين في سوريا، واسمه أونيا ديفيس، هو من حرض على تهريب الأموال. وكان ديفيس قد أطلق على نفسه اسم "حمزة" وعاش وقتا في السعودية واليمن. وقال دينيس إن ديفيس غادر المملكة المتحدة على متن رحلة طيران إلى أمستردام في يوليوز 2013 ولم يعد من وقتها، وتقول رسائل بعثها إلى زوجته بإنه قرر البقاء في "أراضي المسلمين".