شكل موضوع "من أجل تواصل محفز لكوكب الأرض" محور مؤتمر دولي لعلوم التواصل تحتضنته، اليوم الخميس، المدرسة العليا للأساتذة بتطوان، بمشاركة ثلة من الخبراء الدوليين والباحثين والأكاديميين من مختلف دول العالم. وتروم هذه الفعالية الاكاديمية، المنظمة من طرف المدرسة العليا للأساتذة بتطوان ومختبرها للبحث في علوم المعلومات والتواصل والخطاب، تناول القضايا المعاصرة المتعلقة بالتواصل ودوره الأساسي في مواجهة التحديات البيئية العالمية. ويعد هذا المؤتمر، الذي بلغ نسخته الثانية، حدثا بارزا يجمع بين الباحثين والأكاديميين من مختلف دول العالم، بما في ذلك الولاياتالمتحدةالأمريكية وجامايكا والبرتغال وفرنسا وساحل العاج ورومانيا والمغرب. وبحسب المنظمين، يسعى هذا الحدث العلمي، الممتد إلى غاية يوم السبت المقبل، إلى توفير منصة للحوار والتفكير في التحديات البيئية الملحة التي تواجه كوكبنا، مع التركيز على أهمية التواصل المسؤول والمستدام لتحفيز اتخاذ خطوات عملية. بالمناسبة، أبرز مدير المدرسة العليا للأساتذة بتطوان، زهير العمراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن علوم التواصل أضحت إحدى العلوم المهمة لمختلف المرافق العمومية والمؤسسات الخاصة والعامة، معتبرا أن هذا الحدث الدولي، الذي يشهد مشاركات باحثين من جامعات عالمية، سيشهد تقديم عروض وأبحاث في مختلف فروع علوم التواصل، تعزيزا للبحث العلمي. من جانبه، أكد مدير مختبر البحث في علوم المعلومات والتواصل والخطاب، عبد الفتاح لحيالة، على أن اختيار موضوع "من أجل تواصل محفز لكوكب الأرض" شعارا لهذا المؤتمر جاء تماشيا مع خلاصات الدولة الأولى من المؤتمر، والتي تطرقت إلى التحسيس بالمخاطر البيئية والتنمية المستدامة للحفاظ على كوكب الأرض. وشدد مدير المختبر أن المؤتمر يتطرق إلى قضايا ومحاور منها على الخصوص التواصل السوسيوبيداغوجي، والتواصل والمعلومات، والممارسات الإعلامية، وتأثيرها على البيئة والمجتمع، هذا إلى التواصل المؤسساتي والتحول الرقمي. بدورها، أشارت الأستاذة الباحثة في جامعة تيكساس الامريكية كارول إيدواردز، في تصريح مماثل، إلى أن مشاركتها في هذه الفعالية الاكاديمية تتضمن تقاسم و تقديم الجانب التطبيقي لبحثها الاكاديمي حول التواصل، بغية استفادة الباحثين الشباب من هذا البحث العلمي. ويتضمن برنامج المؤتمر محاضرات لخبراء بارزين، وموائد مستديرة، وورشات عمل تفاعلية، بالإضافة إلى جلسات نقاش مفتوحة، مما يتيح فرصة فريدة لتبادل المعرفة وتلاقح الأفكار.